يا الله أشتاق كثيراً ..
أشتاق لتلك الأشياء التي لن تخطر على قلبي ..
أشتاق لقولكَ : " ادخلوها بسلامٍ آمنين " ..
أشتاق لتلكَ الرّاحةُ العظمى ..
أشتاق لوطنِ أمنياتنا الحقيقيّة ..
"الجنة"..
الجنّة يا الله تُشغلني ..
أحبّ اسمها كثيراً , أشعر أنّ أحلامي تتَنفس منها , أشعر بأنها أمنيةٌ تُحب أن تتحقق , أشعرُ بأن هدير أنهَارها يُشبه سعَادة المُتقين ..
:
يا رفاق لعل الجنة تريح مابكم من غمّة ؛ لأن الله قد وعدنا بسعادة لاتنضب فيها , فَكل أحلامنا قَد تبدو هينةً أمَامها ..
أنا لا أستطيع تخيل نفسي من دونها , أأخبركم لماذا ؟
لأننا لن نكذب فيهَا ونقول نحن بخير , لأن الله سيكرمنا بلذة النظر إليه
لأنها ..تحقق لنا حياة الخلود , حياة ملؤها الطمأنينةُ و الوقار , فيها من الأنهار ما يروينا , و من النعيم ما يفرحنا , و كَوثرٌ بإذنهِ سَيسقينا
:
عِندما كنت صغيرة , كنت أطلب الجنّة بإلحاح , كنت أتخيلها تحملُ قصراً كبيراً , و لباساً من غيمِ , و حذاء بلّوري , و بُستانٌ تشرق فيه شمسٌ لاتغيب ..
و أغصانٌ تتنَاغم مع النسيم , وأغنيَة تَصف حنيني , وفراشات رقيقة تكون بحجمي ؛ لكي أمتطيها و أطير , أطيرُ عالياً إلى الفردوس .
والآن أرى أن الجنّة تضمُ أحلامي , وتجعلني أهذي بنعيمِ لايُشبه دنيَانا , ترغمني على تمزيقي كَي أصل إليها , و تُرتل علي كُل صلاة :-
" وَ جنّة عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين "
الجنة شيءٌ أرنو إليه بحبٌ و حنين ..
:
كم هي رقيقة تلك الكلمات وجميلة تلك الأحاسيس..
تأملنّ فيها غالياتي..لتحي في قلوبكن الشوق..
اللهم اجعل اعاليها سكن لنا ♥..